رام الله - " ريال ميديا ":
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن ما حدث في مخيم بلاطة فجر يوم الإثنين، وأسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، مجزرة حقيقية، وهي استمرار للحرب الشاملة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو ردينة، أن ما تتعرض له مدينة نابلس وقراها ومخيماتها من عدوان مستمر من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين، هي جريمة حرب كبرى وعقاب جماعي يجب وضع حد لها فورا، محملا حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذ التصعيد الخطير المستمر، الذي يستهدف شعبنا وأرضه ومقدساته.
وأشار إلى أن صمت الادارة الأميركية على جرائم الاحتلال شجعه على التمادي في عدوانه، وطالبها بالتدخل الفوري لوقف الجنون الاسرائيلي الذي سيجر المنطقة نحو الانفجار.
وحيا الناطق الرسمي باسم الرئاسة، صمود ابناء شعبنا في كل الاراضي الفلسطينية، خاصة في مدينة نابلس وقراها ومخيماتها، والتي قدمت 39 شهيدا منذ بداية العام الحالي، ومئات الجرحى.
ومن جهة أخرى، قال أمين سر اللجنة التنفيذية حسين الشيخ، أن حكومة الاحتلال تطلق يد جيشها لارتكاب جرائم يومية بحق ابناء شعبنا البطل، واخر هذه الجرائم ما حصل ليلة الأحد/ الاثنين، من قتل وتدمير في مخيم الصمود "بلاطة".
وأكد، أن حكومة الاحتلال تعلن حرب مفتوحة مع الفلسطينيين بالقتل وتدمير المنازل والاستيطان واستباحة المقدسات، مما يتطلب من الكل الفلسطيني الوحدة والتلاحم ووضع سياسات مواجهة هذه الغطرسة وهذا التصعيد الخطير.
وأشار الى أن، حكومة الاحتلال تعلن ان ثمن بقائها واستمرار ائتلافها هو الدم الفلسطيني.
وكانت
أعلنت وزارة الصحة استشهاد ثلاثة شبان، وإصابة ستة آخرين، أحدهم بجروح خطيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم بلاطة شرق نابلس، فجر اليوم الإثنين.
والشهداء الثلاثة، هم: فتحي جهاد عبد السلام رزق (30 عاماً)، وعبد الله يوسف محمد أبو حمدان (24 عاماً)، ومحمد بلال محمد زيتون (32 عاماً).
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت مخيم بلاطة فجر اليوم، وسط اطلاق كثيف للرصاص واندلاع مواجهات عنيفة، الأمر الذي أدى لاستشهاد الشبان الثلاثة، وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نشرت قناصتها فوق بعض المنازل، كما منعت مركبات الاسعاف من دخول المخيم واخلاء الإصابات.
وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت عشرات المنازل في المخيم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها وعاثت فيها فساداً وخراباً.
وباستشهاد الشبان الثلاثة في مخيم بلاطة، ترتفع حصيلة الشهداء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين منذ بداية العام الجاري إلى 156 شهيداً، 36 منهم في قطاع غزة، وبينهم 26 طفلاً.