شرطة تعز: القبض على منفذ اغتيال الفلسطيني "مؤيد حميدي"

 صنعاء - " ريال ميديا ":

أفاد مركز الإعلام الأمني لشرطة محافظة تعز اليمنية مساء السبت، بأن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط منفذ عملية اغتيال مدير فريق برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي.

وكشف تورط المتهم (أحمد يوسف الصرة) وفقا للتحقيقات والتحريات الأولية في الجريمة التي شهدتها مدينة التربة يوم الجمعة.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن العنصر الإرهابي أحمد يوسف الصرة، مطلوب أمنيا لشرطة عدن بتهمة الإرهاب إلا أنه فر إلى تعز.

وكان مستشار مدير أمن محافظة تعز، يحيى العتواني، أفاد في وقت سابق بأنه تم التعرف على هُوية منفذ الهجوم الذي أدى لمقتل رئيس فريق برنامج الأغذية العالمي.

ويوم الجمعة الماضية، أكدت مصادر طبية يمنية، اغتيال الفلسطيني مؤيد حميدي في محافظة تعز باليمن، والذي يعمل رئيسا لفريق برنامج الغذاء العالمي في الـ(UN).

ويعمل حميدي من بلدة عتيل شمال شرق بلدة طولكرم، كأحد فريق العمل الانساني في ال UN.

وأفادت مصادر يمنية أن حميدي قتل من قبل مسلح، أثناء تناوله وجبة الغداء في مطعم بمدينة التربة التابعة لمحافظة تعز في اليمن.

ونعت بلدة عتيل بطولكرم، المغدور مؤيد حميدي الذي اغتيل في اليمن، حيث كان يعمل كأحد كوادر العمل الإنساني في ال UN في مدينة التربة باليمن.

ويأتي هذا الحادث عقب فترة وجيزة من إقرار المنظمات العالمية فتح مكتب رسمي لها في تعز، لتنظيم تدخلاتها في المدينة التي استقبلت أفواجا من النازحين، وتفرض عليها ميليشيا الحوثي حصارا للعام التاسع.

وعقب الاعلان عن مقتل حميدي، وجه وزير الصحة العامة والسكان اليمني، الدكتور قاسم بحيبح، دعوة عاجلة عقب إغتيال الفلسطيني مؤيد حميدي، وإصابة آخرين، جنوبي محافظة تعز باليمن.

وقال بحيبح في تغريدة على حسابه بموقع " تويتر "، "في الوقت الذي نقدم أصدق التعازي لاسرة المغدور به المواطن مؤيد حميدي وندعو له بالرحمة والمغفرة، ندعو الجهات الامنية القيام بدورها والقبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة".

ووصف الحادثة التي طالت أحد كوادر العمل الإنساني UN في مدينة التربة بال‏اعتداء الإجرامي الآثم.

في السياق ذاته، وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، بملاحقة العناصر الاجرامية المتورطة بتنفيذ الاعتداء المسلح الذي أسفر عن مقتل موظف أممي وإصابة آخرين في مدينة التربة، جنوبي محافظة تعز.

و أعرب العليمي باسمه وأعضاء المجلس والحكومة عن خالص تعازيه لعائلة الموظف الأممي، وزملائه.

وأكد العليمي التزام اليمن بضمان كافة الاجراءات لانفاذ العدالة، وتأمين موظفي الوكالات الاغاثية في المحافظات المحررة، وتسهيل وصول تدخلاتهم الانسانية الجليلة إلى جميع مستحقيها في أنحاء البلاد.

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأحد، "جريمة الاغتيال البشعة للمواطن الفلسطيني شهيد الإنسانية مؤيد حميدي منسق برنامج الأغذية العالمي في اليمن تأديته لعمله الإنساني في محافظة تعز".

واعتبرت الوزارة في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، الحادثة بأنها جريمة ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي.

وتقول الخارجية، إنها "وإذ تطالب السلطات اليمنية المختصة باعتقال ومحاكمة المجرمين، وإذ تتقدم باحر التعازي لذويه، فإنها تتابع هذه القضية وتتواصل مع اسرته للوقوف إلى جانبها في هذا المصاب الجلل وتقديم أية مساعدة أو واجب مطلوب".

وأقدم مسلحون أمس السبت، على اغتيال المواطن الفلسطيني مؤيد حميدي؛ منسق برنامج الأغذية العالمي جنوب محافظة تعز في اليمن؛ خلال قيامه بعمله الإنساني بتقديم العون والمساعدة للشعب اليمني.

بدوره أدان رئيس الوزراء،د.محمد اشتية، حادثة الاغتيال، معرباً عن حزنه الشديد لهذه الجريمة البشعة.

ووصف اشتية الفقيد بشهيد الإنسانية، ودعا السلطات اليمنية في محافظة تعز؛ لإلقاء القبض على الجناة، وتقديمهم للعدالة.

وتقدم اشتية من عائلة الفقيد؛ بأحر العزاء، وصادق مشاعر المواساة، سائلا المولى عز وجل؛ أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.

وأوقفت السلطات اليمنية أحد المنفذين المفترضين لاغتيال حميدي وفق ما أفاد مسؤول أمني وكالة الصحافة الفرنسية، أمس السبت.

وأكد المسؤول الأمني، "القبض على أحد منفذي عملية الاغتيال في حق الموظف الأممي، وهو أحمد يوسف الصرة، تم القبض عليه في محافظة لحج"، وفق ما نقلت (إندبندنت عربية)

وأضاف: أن "الشخص الآخر الذي ظهر على متن الدراجة النارية في عملية الاغتيال لا يزال هارباً، إضافة إلى 15 آخرين ضمن مجموعة إرهابية تنشط بمنطقة التربة" في تعز.

أدان مجلس الحراك المدني، (وهو أحد المكونات اليمنية المحسوبة على جنوب اليمن) جريمة الاغتيال التي طالت أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي في اليمن من قبل متطرفين يوم الجمعة في مدينة التربة، الواقعة في تعز اليمنية.

وتطرق البيان في مقدمته بتقديم التعازي إلى أسرة وذوي الشهيد الفلسطيني، والذي يحمل الجنسية الأردنية.

ووصف مجلس الحراك المداني ذلك العمل بـ "الإرهابي"، واعتبره جريمة بشعة بحق موظف أممي جاء إلى اليمن بهدف إنساني نبيل، معتبرا جريمة القتل تلك محاولة لعرقلة الجهود الإنسانية و الإغاثية في اليمن، ومحاولة لضرب مساعي السلام الأممية، لأن الملف الإنساني والاغاثية يفترض بقاءه بعيداً عن الصراعات السياسية والعسكرية، لما لذلك من خطورة كبيرة على حياة الناس ومتطلبات العيش في ظل انعدام الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية للمواطنين.
واستنكر مجلس الحراك المدني تلك الأعمال والممارسات الدموية، مؤكداً أنه يدرك بشكل عميق خطورة تنامي الأعمال الإرهابية خصوصاً في محافظة تعز، واليمن بشكل عام، ويعي ما يترتب عليها من تداعيات أمنية على محافظات جنوب اليمن، مشدداً في بيانه هذا على أهمية حماية الموظفين الأمميين العاملين في الجوانب الإنسانية والإغاثية، الذين -حد وصف البيان- يبذلون اعمال عظيمة في دعم وتشجيع هذه الجهود الساعية إلى التخفيف من نتائج الحرب والصراعات المسلحة بعد ثمان سنوات من الاقتتال.
واكد بيان المجلس حرصه الدائم على ضرورة خلق منافذ إنسانية تنتشل ملايين المواطنين من تحت وطأة الجوع والفقر والمرض، وتسهيل مهمة المنظمات الإنسانية والإغاثية في الوصول إلى المحتاجين.
كما جدد البيان دعم مجلس الحراك المدني المطلق لكل مساعي السلام، والمبادرات السياسية وإعمال صوت العقل، وتغليب لغة الحوار على منطق القوة والعنف.

وطالب البيان السلطات الأمنية بمتابعة الجناة، وتقديمهم للعدالة، وكشف ملابسات الحادث وفضح المتورطين فيه أمام الرأي العام، حتى يضمن عدم تكرار هذه الأعمال الإجرامية التي وصفها بالمشينة.
وختم البيان إلى دعوة كافة المكونات السياسية والاجتماعية، والثقافية تفعيل دورها في سبيل محاربة الإرهاب والعنف، وحثها على نشر ثقافة السلام والحوار باعتبارها المخرج الآمن من الصراع.